قم المقدسة في روايات أهل البيت عليهم السلام
قم، مدينة من المدن الإيرانية القديمة المعروفة، يرجع تأسيسها الى عصر الفيشداديين (من قدماء ملوك الفرس)، كان أسمها (كمندان) فتحها المسلمون سنة ٢١٠للهجرة.
قم هي الآن مزار مقدّس حيث مرقد السيدة فاطمة بنت الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)والمعروفة بفاطمة المعصومة، وتُعَدُّ مدينة قم ثاني أهم المراكز العلمية الدينية للمسلمين الشيعة بعد النجف الأشرف.
تقع قم على بعد (١٥٧كم) جنوب العاصمة طهران.
ولقم شأنٌ مهمٌّ في خارطة الظهور المهدوي المقدّس وقبله، حيث منزلتها في حفظ دين الإسلام وتثبيتهِ إلى قبيل الظهور، والروايات شاهدة على ذلك:
عن أبي عبد الله عليه السلام قال في حديث طويل:
(... وسيأتي زمان تكون بلدة قم وأهلها حجة على الخلائق، وذلك في زمان غيبة القائم عليه السلام إلى ظهوره ...) [١]
وعن الإمام الصادق أنه ذكر كوفة وقال: (ستخلو كوفة من المؤمنين ويأرز عنها العلم كما تأرز الحيّة في جحرها، ثم يظهر العلم ببلدة يقال لها قم، وتصير معدناً للعلم والفضل حتى لا يبقى مستضعف في الدين حتى المخدرات في الحجال، وذلك عند قرب ظهور قائمنا...).[٢]
وعن عفّان البصري قال : (قال أبو عبد الله الصادق -عليه السلام- : أتدري لِمَ سُميت قُم؟ قلتُ: الله ورسوله وأنت أعلم قال: إنما سميت قم لأن أهلها يجتمعون مع قائم آل محمد صلوات الله عليه ويقومون معه ويستقيمون عليه وينصرونه).[٣]
وعن الإمام الكاظم -عليه السّلام -
(يخرجُ رجلٌ من قمّ يدعو الناس إلى الحق ، يجتمعُ معهُ قومٌ كـَزُبَـرِ الحَديد لا تُزَلزِلُهم الحوادث ، ولا يَمُلُّونَ ولا يُجبَنُون ، وعلى اللّه يتوكّلون ، والعاقبةُ للمتّقين).[٤]
وعن الإمام الصادق -عليه السّلام- قال :
(إن الله احتج بالكوفة على سائر البلاد وبالمؤمنين من أهلها على غيرهم من أهل البلاد واحتج ببلدة قم على سائر البلاد ، وبأهلها على جميع أهل المشرق والمغرب من الجن والإنس ، ولم يدع الله قم وأهله مستضعفا بل وفّقهم وأيّدهم)[٥]
وعن إسحاق الناصح مولى جعفر ، عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال : قم عش آل محمد ومأوى شيعتهم.. [٦]
وذكر المجلسي في بحاره : روى بعض أصحابنا قال : كنتُ عند أبي عبد اللّه عليه السّلام جالسا إذ قرأ هذه الآية : فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ وَكانَ وَعْداً مَفْعُولًا فقلنا : جعلنا فداك من هؤلاء ؟ فقال : ثلاث مرات : هم والله أهل قم [٧]
وعن الصادق ع في رواية إلى أن يقول: وأهل قم أنصارنا… الخ [٨]
ملحوظة: هنالك قاعدة عند المناطقة وكذا أهل اللغة وهي أنّ الخطاب ينقسم على عدة أقسام: خطاب العام والمراد العموم والخاص المراد به الخصوص والعام المراد به الخصوص والخاص المراد به العموم ، ومفردة أهل قم او كنوز الطالقان أو ماشاكلها التي ترد في سياق الروايات هي من النوع الأخير في الغالب فلا يُقصَدُ منها مدينة قم المقدسة فقط وإنّما عموم البلاد
المصادر:
١- بحار الأنوار ج٥٧ ص٢١٥
٢- ميزان الحكمة ج١ ص٣٥٦
٣- منتخب الأثر ص ٦١٢
٤- سفينة البحار ج 2 ص 446 مادة : قمم
٥- بحار الأنوار ج ٥٧ ص ٢١٥
٦- بحار الأنوار، ج ٥٧، ص ٢١٦
٧- بحار الأنوار ج ٥٧ ص٢١٧
٨-بحار الأنوار، ج ٥٧ ص ٢١٨
وكالـــــة أنبــاء الانـتظــار
تابعونا على التليغرام عبر الرابط أدناه
http://Telegram.me/alentedar
2021-06-27
وفقكم الله اللهم عجل لو ليك الفرج وسهل له المخرج واجعلنا من انصاره وأعوانه والذابين عنه والمستشهدين بين يديه الشريفتين رحم الله والديكم
اضافةتعليق