عشرات القرى والمدن والمديرات وأطنان من الذخائر والأسلحة والمعدات والآليات العسكرية تقع بيد جماعة طالبان بعد انسحاب الاحتلال الأميركي في خطة مدروسة واتفاق مبرم بين الجماعة الإرهابية ودولة الشيطان الأكبر
وأخيراً … دق ناقوس الخطر !!!
وتحقّق كلام المرجع الأعلى الإمام السيستاني !
طالبان تعود من جديد لاحتلال العديد من المدن الأفغانية !!
والقتلی والهجمات في ازدياد مستمر !!
الأمور هناك من سيء الی أسوﺀ .
والعالم مشغول بأمور اخری !!
ضخ إعلامي كبير لحرف بوصلة الإعلام عن المأساة،ولذا فالأصحّ هنا أن نقول (أنَّ العالم يوجه عمداً باتجاه أمور أخری لکي لايعرف الناس ما يدور الآن في أفغانستان )
حتى يأتي يوم من الأيام وليس ببعيد عنا فنسمع فيه أخبار وصول طلائع طالبان الی المناطق الشیعیة هناك !!!
أو نسمع فيه خبر سقوط الحكومة بيد طالبان !
والآن …
الدول الإسلامية السنية ساكتة عن نشر الموضوع، أو التحدث عنه في الإعلام وتحاول التكتيم عليه حتی مع ازدياد أعداد القتلی في تلك المعارك !
ومع كونهم من الطائفة السنية الحاكمة .
طبعا .. مادام ذلك يصب في مصلحة امريكا !
نعم فذلك يعني توجيه السكّين الى خاصرة إيران .
وكذلك يعني فتح جبهة جديدة للحرب ضد الشيعة !
وقد تكون هذه الأحداث هي نتاج ما اتفق عليه الجانب الأمريكي مع طالبان في مقابل انسحاب الأول من افغانستان وترك الساحة لهم هناك قبل عدة أشهر !!
خصوصا وإنَّ أمريكا شعرت بخسارتها بالحرب في سوريا،ووصول النار منها الى الطفل المدلل لها ( اسرائيل ) !
لهذا ففكرة تغيير ساحة المعركة من حدود اسرائيل الى حدود إيران أصبحت إلزامية لأمريكا للحفاظ على ماء وجه اسرائيل ( مع أنّها لا تمتلك قطرة من الحياء في وجهها الأسود )
ونعتقد أنَّ هذا هو لُبّ ما أشار اليه سماحة المرجع الأعلی السيد السيستاني (حفظه الله) في بيانه تعزيته على حادثة استهداف إحدی المدارس في افغانستان والتي ذهبت ضحيتها في ذلك الاعتداء اكثر من ( 45 ) طالبة شيعية .
الأمور توضّحت الآن .
ولكن مالم يتوضح للبعض منا لحد الآن هو معنى كلام السيد المرجع الأعلى في بيانه عن الإجراءات التي يجب اتخاذها لمواجهة الإرهاب القادم لأفغانستان ومعنى كلام السيد بضرورة دعم الشعب الافغاني في هذا الموضوع من الدول الإسلامية وغير الإسلامية !!
فهل يعني ذلك أن السيد يطالب بتشكيل مليشيات هناك !!
فمن يعني السيد المرجع بالأقلّيات الدينية هناك !!
ومَن المقصود في كلامه بالدول الإسلامية التي يجب أن تأخذ دورها هناك !
هل يقصد السعودية؟ أم ايران؟ وأي محور منهم يقصد؟!!
فهل تتصورون أن السعودية ستساعد الحكومة الأفغانية ضد طالبان وكلنا نعلم أنّ طالبان ربيبة اسرائيل المتسيّدة على السعودية وعربان الخليج !!
الأسطر الاخيرة من بيان سماحة المرجع تحتاج إلى تأمُّل! (أبو باقر الجبوري: بتصرّف يسير)