إنّ كلّ ما ترونه في إيران من عزّ وكرامة واقتدار وقوة هو من محرّم وعاشوراء
ــ إنَّ كلّ ما لدينا هو من شهر محرم الحرام،وإنّ المجالس التي تقام فيه إنّما هي من بركة استشهاد الإمام الحسين (ع) فهذان الشهران حافَظا على الإسلام بفضل تضحيات سيد الشهداء (ع)،ويجب أن نحافظ على المآتم التي تقام في هذين الشهرين إذ إنّ بقاء الدين تم بفضل مراثي و مآتم أهل البيت عليهم السلام .
- يجب أن نرى ما هو سر بقاء مذهب أهل البيت عليهم السلام وبلاد شيعتهم. يجب أن نحافظ على ذلك السر، وأحد هذه الاسرار الكبيرة : هو سر قضيّة عاشوراء سيد الشهداء عليه السلام ، التي ضمنت هذا المذهب حيث أن الامام الحسين (ع) ضَمِن بقاء الاسلام بدمه الطاهر . و البكاء و النحيب عليه حافظ علي كيان المذهب ويجب الاستمرار في ذلك.
- إنّ مفهوم شعار «كلّ يوم عاشوراء وكلّ أرض كربلاء» ، هو كبير للغاية ، فما الذي صنعته كربلاء؟ وما هو الدور الذي أدّته كربلاء في واقعة عاشوراء ؟ يجب أن تصبح كل أرض كربلاء التي شهدت واقعة وقف فيها سيد الشهداء مع ثلة من اصحابه و أهل بيته ، أمام ظلم يزيد ، و صمدوا بوجه حكمه الظالم وامبراطورية ذلك الزمن ، و ضحوا بأنفسهم لينالوا درجة الشهادة ، وأنهم رفضوا الظلم و الحقوا الهزيمة بيزيد . يجب أن يصبح كل مكان بهذا الشكل ويصبح كل يوم بهذا النوع ، و علينا أن نقف أمام الظلم كما وقف هؤلاء في عاشوراء وهنا الآن كربلاء التي يجب أن نؤدي دورها .
-إنّ البعد السياسي لهذه المجالس أسمي من كل الأبعاد الاخرى ، و ليس من قبيل الصدفة أن يقول بعض ائمتنا عليهم السلام : “ارثوني في منابركم” أو “من بكي أو أبكي فله كذا من الثواب والأجر” . فالقضية ليست مسألة بكاء أو تباكي ، بل ان القضية هي سياسية كما كان ائمتنا عليهم السلام ينظرون اليها وأرادوا بذلك تحصين الشعوب من الآفات والانحرافات.
- ان شعار «كُلُّ يَومٍ عاشُوراء و كُلُّ أَرضٍ كَربَلاء» يجب أن تتخذه الاسلامية نبراسا لها ، وتنطلق منه الحركات العامة في كل يوم أو أرض . لقد كانت واقعة عاشوراء من أجل اقامة العدل و شاركت فيها فئة قليلة ، لكن ايمانها كان كبيرا للغاية ، و حبها للمطلق كبير أيضا ، لتقف امام الظالمين الذين يقبعون في القصور والمستكبرين الناهبين لأموال الناس ، وبالتالي فان الشعار يعني الوقوف بوجه هؤلاء و يجب اعتماد ذلك نبراسا للحياة في كل يوم وفي كل أرض .
المصدر: تسنيم