ارتفاع حصيلة تفجير مطار كابل إلى 90 قتيلاً و150 جريحا لغاية الآن من بينهم 13 جندياً أمريكياً لقوا حتفهم وعشرات الجرحى إثر التفجير الانتحاري الذي قام به "داعش خراسان"
مع الفوضى التي تجتاح البلاد، برز تنظيم الدولة الإسلامية "داعش خراسان" على مسرح الأحداث في أفغانستان بعد تبنيه الهجوم المزدوج على مطار كابول الذي أسقط عشرات القتلى ومئات الجرحى.
وينقل تقرير من موقع "بزنس إنسايدر" الأميركي أن مايسمى "الدولة الإسلامية في ولاية خراسان" أو "داعش خراسان"، هو فرع من تنظيم داعش الوهابي في أفغانستان ويناصب طالبان العداء منذ سنوات.
وينظر تنظيم "داعش " إلى طالبان على أنها مرتدة، وليست متدينة بما فيه الكفاية من حيث نهجها تجاه الإسلام.
وندد قادة التنظيم باستيلاء طالبان على أفغانستان، لذلك فمن مصحلة التنظيم شن هجمات تثير الفوضى في البلاد بعد سيطرة الحركة لإحراجها، بحسب التقرير.
وتلقى "داعش خراسان" الدعم من القيادة الأساسية لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا منذ تأسيسه في عام 2015.
وفقا لتقرير صدر عام 2018 عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية. ومع فقدان تنظيم الدولة الإسلامية لأراضيه في العراق وسوريا، "تحول الاهتمام بشكل متزايد إلى أفغانستان كقاعدة لخلافته العالمية"، بحسب دائرة الاستخبارات الأمنية الكندية.
ويعد شهاب المهاجر، زعيم فرع "داعش" في المنطقة، ويعتقد أن الجماعة لديها ما بين 1500 إلى 2000 مقاتل في أفغانستان، وفقا لتقرير للأمم المتحدة صدر في يونيو الماضي.
في السياق، تقول الأمم المتحدة إن الجماعة تعتمد في المقام الأول على خلايا منتشرة في جميع أنحاء البلاد تعمل بشكل مستقل ولكنها تشترك في نفس الأيديولوجيا.
وينقل "بزنس إنسايدر" عن جنيفر كافاريلا، زميلة الأمن القومي في معهد دراسة الحرب، قولها إن التنظيم كافح من أجل الحصول على موطئ قدم كبير في أفغانستان، ولا يزال يشكل تهديدا قويا وأحد "أهم الجماعات التابعة لتنظيم داعش العالمي".
وتتوقع كافاريلا أن يحاول داعش تقويض حكم طالبان و"مهاجمة الشرعية الدينية لطالبان على الأرض".
وينقل الموقع أن مصادر قوة التنظيم لاتزال قائمة، فهو لايزال قادرا على تجنيد المسلحين، وسيواصل استخدام الدعاية ضد طالبان، وقد يحاول أيضا تجنيد أعضاء أكثر تطرفا في طالبان أو غيرهم "من المسلحين الذين يشعرون بالتهميش"
بايدن: «ولاية خراسان» كانت تخطط لسلسلة هجمات على الأمريكيين في أفغانستان
وأشار بايدن إلى أن فرع «داعش» المحلي، «ولاية خراسان»، كان يخطط لسلسلة هجمات على الأمريكيين في أفغانستان.
ونرصد أبرز المعلومات عن «ولاية خراسان»:
-أعلن أعضاء سابقون في حركة «طالبان باكستان» ولاءهم لزعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي بعد وقت قصير من إعلان التنظيم «الخلافة المزعومة» في العراق وسوريا في 2014.
-انضم إليهم في وقت لاحق أفغان منشقون من «طالبان».
-ظهر التنظيم الإرهابي للمرة الأولى في شرقي أفغانستان أواخر عام 2014، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية.
-في أوائل عام 2015، اعترف تنظيم «داعش» بإنشاء ولاية له في «خراسان» هو الاسم القديم الذي يطلق على منطقة تضم أجزاء من أفغانستان الحالية وباكستان وإيران وآسيا الوسطى.
-تنظيم «داعش – ولاية خراسان» يضم باكستانيين من جماعات متطرفة أخرى ومتطرفين أوزبك إضافة إلى أفغان.
– أعداد مقاتلي «ولاية خرسان» تتراوح بين 500 وبضعة آلاف.
-أنشأ تنظيم «داعش-ولاية خراسان» أول منفذ له بأفغانستان في 2015 في منطقة «أشين الجبلية»، في مقاطعة ننجارهار الواقعة شرقي البلاد، بالإضافة إلى منطقة كونار المجاورة.
-أنشأ التنظيم جبهة ثانية رئيسية في الأقاليم الشمالية بما في ذلك جاوزجان وفارياب.
-اشتبكت «ولاية خراسان» مع «طالبان» بعد تمكنها من تشكيل خلايا نائمة داخلها خصوصا في العاصمة الأفغانية «كابول» وفي باكستان.
– تنوعت هجمات التنظيم ما بين عمليات إعدام بشعة لوجهاء القرى وقتل موظفي الصليب الأحمر وشن هجمات انتحارية وسط الحشود، بما في ذلك تنفيذ سلسلة من العمليات الانتحارية الدموية ضد أهداف مرتبطة بأقلية الهزارة.
– «داعش- خراسان» مسؤول عن بعض أكثر الهجمات دموية في السنوات الأخيرة في أفغانستان وباكستان، كما ذبح مدنيين في مساجد ومستشفيات وأماكن عامة، واستهدف التنظيم الإرهابي الشيعة.
– ألقت طائرة شحن أمريكية قنبلة تزن 20 ألف رطل «أم القنابل»، في أبريل 2017 على مجمع كهوف مرتبط بالتنظيم الإرهابي في شرقي أفغانستان.
-أعلن التنظيم الإرهابي مسؤوليته عن هجوم على شيعة خلال حفل زفاف في كابول، أسفر عن مقتل 91 شخصا في أغسطس 2019.
– استهدف التنظيم الإرهابي مستشفى للتوليد في حي تقطنه أغلبية شيعية في كابول، ما أسفر عن مقتل 25 شخصا من بينهم 16 أما ورضيعا في مايو 2020.
▪️▪️▪️▪️▪️▪️
27/آب/2021