أيّام زيارة الاربعين المليونية الحسينية المهدوية هي من أصعب الأيام وأقساها على الخط الأموي والعباسي الجديد، وعلى قوى الاستكبار العالمي،وهي الميدان الأوسع لعملية التمهيد المهدويّ
يقول المرجع الديني آية الله سماحة الشيخ محمّد السند(دام عزّه)إنَّ الحسين (ع) هو الناصر لولده المهديّ (عج)،وهو الذي يعدّ العُدّة له ( عج )؛ لأنّ هذا التدريب الروحيّ،وهذه التربية الروحية، وهذا البناء الروحيّ الإنسانيّ لأجيال المؤمنين يتمُّ بيد الحسين (ع)،فهو الذي يوطّئ للظهور ولنصرة ولده المهدي (عج) ومن هنا نستطيع أن نقول أنّ المهدي يُنصَر بالحسين (ع)،والنقطة الأخرى أنّ المشروع المهدوي لا تقوم له قائمة بدون الحسين ( ع ).وبعبارة أخرى أنّ ولاء المؤمنين للإمام المهدي (ع) متشعب عن ولائهم واستماتتهم ومودتهم بجدّه الحسين (ع) وليس العكس ، وهذه النقطة تبيّن موقع الإعتقاد بالإمام الحسين ( ع ) وكيف هو متقدم على موقع الاعتقاد بالإمام المهدي ( ع ) ويشير إلى مراتبهم ( ع ) ما في الزيارة ( لعن الله أمة دفعتكم عن مقامكم وأزالتكم عن مراتبكم التي رتبكم الله فيها)
أيها المهدويّون! يا عشّاق المهدي ( عج ) ويا عشّاق الظهور والفرج، بابُكم الأوسع لنصرة الإمام المهدي ( عج ) ولإقامة المشروع المهدوي هو مشروع الحسين ( ع ) والشعائر الدينية وهذا أمر عظيم جداً يجب الالتفات إليه . ومن ثَمَّ فزيارة الأربعين هي بنفسها وبحجمها الملاييني هي تربية على الإعداد للظهور وللمشروع المهدوي .
المصدر:أسرار زيارة الأربعين للمرجع الديني آية الله الشيخ محمد السند، ص ١٨