المجلس الأعلى الإسلامي العراقي يعزّي برحيل السيد المرجع الإمام الحكيم قدس سره
بسم الله الرحمن الرحيم
((وبشّر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبةٌ قالوا انّا لله وأنّا اليه راجعون))
صدق الله العلي العظيم
تلقينا ببالغ الحزن والالم نبأ رحيل العالم والمرجع الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم (قدس الله روحه الطاهرة) الذي يُعدُّ أحد الاركان الاساسية للحوزة العلمية في النجف الأشرف، ومن أقطاب المرجعية الدينية لطائفة شيعة أهل البيت في العراق والعالم الاسلامي.
ونحن في هذه المناسبة الاليمة نرفع أصدق أيات العزاء والمواساة الى مقام صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه)، والى أسرة السادة الحكيم الموقرة بهذا المصاب الجلل، كما ونُعزّي الاوساط العلمائية في الحوزات الدينية في العراق وخارجه على هذه الخسارة الكبيرة، ونعزّي الايتام والفقراء الذين احتضنهم الفقيد بما أنشأه من مؤسسات خيرية وتكفّل به من رعاية أبوية لهم.
لقد تحمّل المرجع الكبير شتّى انواع الظلم والعدوان والاساءة من النظام الصدامي المجرم حينما رفض ان يستكين لهم، او ان يؤيدهم ولو بشطر كلمة؛ فكان القدوة الصالحة التي تهتدي به الامة لتحذوا حذوه في الصبر والصمود والثبات على الموقف الشجاع وتحمُّل انواع البلاء والمحن.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (موتُ العالم مصيبةٌ لا تُجبر وثَلمةٌ لا تُسد، وهو نجمٌ طُمس، وموت قبيلةٍ أيسرُ من موتِ عالم).
تغمد الله الفقيد الكبير والعزيز برحمته الواسعة وجعله في روحٍ وريحان مع النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحسُن أؤلئك رفيقا ، وإنا لله وإنا إليه راجعون
المجلس الاعلى الاسلامي العراقي
25 محرم الحرام 1443
3 ايلول 2021