للأسف يعمل الاستكبار العالمي على دعم وترويج ثقافة الانحلال والتحرر والهدف هو محو الهوية الإسلامية للشعب العراقي بحجة المدنية والاعتدال والانفتاح والطرب والموسيقى
مهرجان بابل سيّئ الصيت
إصرارٌ على طمس الهويّة الثقافيّة للمجتمع، ومحاربة قِيَمِه الأخلاقيّة الثابتة.
عندما وجّهت صحيفةُ "واشنطن پوست" سؤالها للمرجعيّة الدينيّة في النجف الأشرف:
- ما هو أكبر خطر وتهديد لمستقبل العراق؟
كان جوابها:
((خطر طمس هويّته الثقافيّة التي من أهم ركائزها هو الدين الإسلامي الحنيف)).
▪️المصدر: https://www.sistani.org/arabic/archive/252/
وممّا جاء في بيان سماحة المرجع الأعلى في الانتخابات البرلمانية الأخيرة حول ضرورة انتخاب المرشح المؤتمن على قيم الشعب العراقي الأصيلة(وهي الإسلام طبعا)
▪️المصدر: https://www.sistani.org/arabic/statement/26536/
وقال ممثل المرجعية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة (٣٠ /٨ /٢٠١٩): إننا نشهد في هذه الايام تزايد الحملات على شبابنا لطمس هويتهم الثقافية والأخلاقية والدينية، داعيا الى ضرورة التصدى لهذه الحملات والعمل على حفظ هوية الشباب وعموم المجتمع.
يومًا بعد يوم تزداد ضراوة هذه المعركة الهادفة لمحق معالم الإسلام في مجتمعنا، وفصله عن كلّ جوانب الحياة، وحَجْرِهِ في زنزانة الحبس الانفرادي.
بعد أيّام قليلة سيُعاد اطلاق "مهرجان بابل" الذي سَنَّهُ البعث عام 1985م، وأقامه لزبانيته المُترَفين على جثامين الشرفاء من الشعب العراقي المسلوب المتضوّر جوعًا، لتعلو أصوات الغناء على صوت أنين الجياع.
لن يتوقّف الأمر هذه المرّة على سلسلة يوميّة من الحفلات الغنائيّة الليليّة الصاخبة، بل يتعدّاه لافتتاح "بارات" لبيع الخمور، داخل "منتجع بابل" الذي سيُقام على أرضه هذا المهرجان.. وبإذن رسمي وحماية حكوميّة! كما وصلني من مصدر مُطّلع.
إنّ الاستمرار بإقامة هذا المهرجان البعثي سيّئ الصيت بهذه النُسخَة القبيحة، يمثّل استهانةً تاريخيّة بقيمة مدينة بابل الأثريّة، وامتهانًا لمكانة مدينة الحلّة (مدينة العلماء والشعراء والمفكّرين والأُدباء)، واستخفافًا بالعوائل العريقة والكريمة في هذه المدينة المعطاء بالشهداء.. وتتحمّل الحكومة المحليّة وِزْرَ ذلك في الدنيا والآخرة.
إنّني أدعو رِجالات مدينة الحلّة وشخصيّاتها المؤثّرة بالوقوف أمام هذا التشويه الأخلاقي والثقافي لسُمعَة مدينتهم، والمُطالبة بإقامة مهرجانات ثقافيّة حقيقيّة، وكرنڤالات أدبيّة وفنّيّة تنسجم مع إرث هذه المدينة العلمي والأدبي والفنّي والحضاري، بعيدًا عن الإسفاف الفنّي واجترار نماذج المُجون بغطاء الثقافة.
﴿كُنتُم خَيرَ أُمَّةٍ أُخرِجَت لِلنّاسِ تَأمُرونَ بِالمَعروفِ وَتَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَتُؤمِنونَ بِاللَّهِ وَلَو آمَنَ أَهلُ الكِتابِ لَكانَ خَيرًا لَهُم مِنهُمُ المُؤمِنونَ وَأَكثَرُهُمُ الفاسِقونَ﴾ [آل عمران: ١١٠]
ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العلي العظيم
حسن الحسيني بتصرّف يسير