اجتماع الإطار والتيّار نقاط القوة والتوظيف
السيد محمّد صادق الهاشميّ|| مدير مركز العراق للدراسات
ت : ٣ / ١٢ / ٢٠٢١
قد يتصور البعض أنّ الاجتماع لم يحقق شيئاً،إلّا أنَّه حقق الكثير
١- الاجتماع خطوة نحو التفاهمات الكبيرة خصوصًا أنَّ الأغلب من قادة الإطار وجدوا نسب تطابق بينهم وبين التيار في الأفكار التي تخصّ الدولة، ونقاط اختلاف يمكن علاجها وهذا عمل العقلاء.
٢- أنّه اجتماعٌ حدّد أهمّ المخرجات التي لا بُدَّ
أن تُصان وتُقَرّ برأي إجماعيّ من الطرفين بصون الدم الشيعي، وهو أهم مطلب لإفشال المؤامرة الأمريكية.
٣- أهم النتائج هي اتفاق الطرفين على محاربة ورفض التطبيع، وتلك رائعة من روائع العقل الاستراتيجي التي تُسجَّل للشيعة، والتي هزّت أركان إسرائيل، والمتابع للإعلام الغربي والعربي يُدرك أهمية الموقف، وهو يعادل أكـبر انتصار حتى ما يتصوره البعض من الاتفاق على التفاصيل.
٤- أنّه خلق رؤية مشتركة على صون الحشد الشعبي، وإنّ تأكيدات الجميع واضحة في هذا الاتجاه، فلا قلق ولا ريب بعد اليوم، وهذا يؤشّر أنّ الحشد أصبح مؤسسة قانونية محميّة بقرار الدولة وحماية الشيعة بالإجماع.
٥- أنّه خطوة مهمّة لفتح الحوار المباشر بين الإطار والتيار على أُسس أحدها الحفاظ على مصالح الشيعة، وإن كان هناك اختلاف في التفصيل.
٦- أنّه اجتماعٌ وإجماعٌ على رفض القواعد الأمريكية في العراق، وتلك ضربةٌ قاصمةٌ لأمريكا التي كانت تعتقد أنّ نتائج الانتخابات لصالح بقاء قواعدها في العراق.
٧- أنّه اجتماع أكّد، وأثبتَ عمليّاً عدم إمكانية السيد مقتدى أن يجرّ اليه بعض أطراف الإطار بعروض معيّنة، وتأكّدَ له وللرأي العام أنّ موقف الإطار ثابتٌ ممّا جعله أن يغادر عقلية التجزئة والانتقاء بينهم، وهو موقفٌ يُحسَب للشيعة الآن، وأيضاً أنَّ الاجتماع أثبت ووفَّرَ القناعة الى الإطار أنّهم ناجحون بوحدتهم، ووحدتهم هي التي أجبرت مقتدى من التنازل لهم بعد أن كان يلتقيهم فُرادى، فالنصرُ بالوحدة فالإطار ثابتٌ وفي طريقه جرّ التيار اليه ليكونا مؤسسة واحدة في البعض من الأُسس، وتكون النتيجة أمام مؤسسة ( أعطت ) الإطار والتيار.
٨- السيد مقتدى من حيث لا يدري قدّم خدمةً للشيعة بأن وحّدهم أمام تغوّله.
٩- من أهمِّ النتائج أنّه (أي مقتدى) وجد نفسه فرداً يخاطب أُمّة التشيع بكلّ تلاوينها، ويتقرب إليهم بعد إن أراد شقّهم
١٠- تأكّد للرأي العام أنّ الإطار متمسّكٌ بالحشد والمقاومة،وأنّ علاج المواقف يأتي بقرار الإطار لا بقرار الأغيار مهما كانوا وأقنعوا التيّار بنفس الأُسس بعد أن كان يغرِّد ضدّهم.
١١- لا يتمكن السُّنة ولا الكُرد ولا الأغيار ( الشيعة العلمانيين والمرتبطين بأمريكا ) من التصرُّف خارج القرار الشيعي الموحّد، وأحد مصاديقه التيّار خصوصًا بعد أن اعترف ضمنًا أنّـهُ فردٌ مقابل أُمّـة.
١٢- الإطار أثبت أمام أمريكا ومؤسسات الدولة أنّه صاحب القرار والرأي الممثِّل للشيعة، وعليهم إعادة حسابتهم خصوصًا وهم يسيرون برؤية موحّدة بلا اجتهادات وتنصُّل وخلاف على الأُسس؛ بل هناك أُسس وثوابت تجمع الإطار لايتنازلون عنها رغم كل العروض الصدرية، ومن الطبيعي أدرك السُّنة والكرد أنّ أيّ حوار لاحق عليه اعتماد ذات الأُسس
١٣- إثبت الإطار أنه باب الشيعة و((باب حِطّة)) منه يؤتى الى التفاهم وليس الى غيره، وهذا يعني نزع القوة من مقتدى وجعله سائراً من حيث لا يدري ضمن الإطار وإنهاء دوره في أن يكون عدل الشيعة وبديلهم؛ بل هم القوة الأساس.