سلامٌ أيّها القائد أقدِمْ إلينا أرواحنا لتراب مقدمك الفدا
وُجِّهت من قبل أدوات إعلام المعسكر الامبريالي وحلفائهم بوتيرة غير مسبوقة حملات تعبوية وتسقيطية لأنشودة (سلام فرمانده) تكشف عن مستويات الألم لدى الامبراطورية الاعلامية وشعورها بالفشل والإحباط حيال المشروع الاسلامي الناهض والمقاوم ..بعضهم شبَّه الاطفال الصغار بالنازية الهتلرية لأنهم رفعوا أيديهم سلاما الى صاحب الزمان (عجل الله فرجه) و الكثير منهم راح يتباكى على العوائل الأيرانية التي باتت تقلق على ابناءها لاداءها التحية للمهدي القائم من ال بيت محمد (ص) .
الايرانيون من جانبهم فتحوا بعضا من ابواب التفاعل الجماهيري والشعبي الواسع مع الرؤى المهدوية فاكتظت شوارع طهران بحركة مرورية عارمة في الناحية التي شهدت احتفالا بالمناسبة حضرته العوائل الطهرانية مع الاحداث من ابناءها .
ما السر الكامن وراء الصخب الاعلامي لدى الجبهة الاستعمارية الغربية ؟
باختصار شديد :
اولا : قضية اخر الزمان END TIMES قضية وعنوان اضحت جزءا من ادبيات وشعارات المعسكر الصليبي الصهيوني وعليها تقام مشاعر التعبئة الدينية في المجتمعين الاميركي والصهيوني ..حرب مقدسة -بحسب تعبير الزعماء الصليبيين الاميركان -على المسلمين تسبق الظهور المقدس للسيد المسيح الذي سيقضي على غير المسيحيين كافة ويبني الامبراطورية الجديدة بعد بناء دولة اسرائيل الكبرى ..في الادبيات الأكثر هدوءا سميت هذه الحرب بحر ب الحضارات .
ثانيا : رهانات الطاغوت الغربي المستكبر تعتمد على ادواته المتطورة والفاعلة في التاثير على المجتمعات وهندستها وخصوصا الاجيال الشابة الناشئة في عصر النت والموبايل والفضائيات المبرمجة التي تسعى الى اجتثاث اصول الهوية الاسلامية من الاجيال الجديدة ..(جنيفا ابدو) الكاتبة الأمريكية التابعة لمؤسسات صناعة الافكار الامريكية تتبجح مشغوفة بنجاح مشاريع اميركا في العراق في اختطاف الشباب العراق و فصله عن جذور هويته وايدولوجياته المتقاربة او المتناظرة مع الجمهورية الاسلامية وايدولوجيتها .
والذي حصل في الهبة العقائدية لدى الجيل الشبابي في الجمهورية الاسلامية والذي يمكن ان يكون مدرسة عقائدية للاجيال الشابة في العالم الاسلامي يثير القلق لدى الاستعماريين يقينا .
ثالثا : الانحلال الاخلاقي والضياع المعنوي هدف اول في برمجيات اجهزة الهندسة الاجتماعية الغربية .قبل عقدين هدد الصهيوني نتن ياهو بالقصف الاباحي للشباب الايراني ..والجمهورية الاسلامية تتعرض الى ضخ مركب لاعداد ضخمة تبلغ المئات من الفضائيات تتناول العقل الاسلامي والهوية والفكر والاخلاق والعمل على تشويه الانسان و تركيعه امام الزحف القادم والعدوان القائم .
والذي حصل بالامس كان حديثا لوعد الله سبحانه (وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وان كان لتزول منه الجبال .فلا تحسبن الله مخلفٌ وعده رسله إنّ الله عزيز ذو انتقام )
بقلم: موسى الخوئي