بمراجعة عميقة للأحدات والدراسات الامريكية والغربية والخليجية وسير الأحداث نجد أن أمريكا أُصيبت بالصدمة الكبيرة من نتائج الاحداث والانتصارات التي حققها الحشد على أكبر تحدي؛ لأنّها وجدت بعد انتهاء المعركة على داعش أنّ البنية الاجتماعية السياسية والجهادية والثقافية للشعب العراقي وخصوصا شيعة العراق قد تغيرت كثيرا وتطورت بمديات كبيرة نحو الجهاد بفعل فتوى الجهاد الكفائي من هنا ظهر للمشروع الامريكي تحديان
أولاً: الحشد الشعبي وثانياً: أمة الحشد (الأمة المؤمنة بالحشد)
أولاً: منذ تأسيس الحشد الشعبي إثر صدور فتوى المرجعية العليا في النجف الأشرف وأمريكا وإسرائيل ومستعمراتهما العربية وذيولهما تبديان قلقهما منه وتحذران وتسميهم ب (الميليشيات)
ثانياً: ومن مخاض خطط ومكائد أميركا والصهاينة وأدواتهم والحركات التكفيرية والبعثية في العراق ، وُلد الحشد الشعبي المبارك ، واصبح بحول الله وقدرته رقماً صعباً وخصمـاً عنيداً في حسابات ومعادلات الكبارثالثاً: فصائل المقاومة والحشد أسمهوا إسهاماً كبيرا في إجهاض المؤامرة والمشروع الأمريكي في إخضاع العراق وإلغاء دوره وتقسيمه على أسس طائفية وقومية وإغراقه في أُتون الفوضى لحسابات تتعلق بأمن إسرائيل رابعاً: (الحشد الشعبي وفصائل المقاومة + حزب الله اللبناني + الحرس الثوري + أنصار الله) كلهم واحد وتنظران إليهم أمريكا وإسرائيل بنفس المستوى في كونهم يهدوون الأمن القومي والمصالح الأمريكية والاسرائيلية في المنطقةخامساً: بعد هزيمة وسحق المشروع الأمريكي في العراق عملت أمريكا على شيطنة من قام بإفشال هذا المشروع (المرجعية الدينية صاحبة الفتوى +فصائل الحشد) فعملت على استهداف مصادر قوة المنظومة الشيعية من خلال استراتيجية تسقيط الحشد واستهدافه إعلامياً بواسطة أدواتها وعملائها في الداخل وكذلك استهداف المرجعية من خلال دعم وإنشاء الحركات الشيعية السلوكية الهدّامة والتي أًنيطت لها مهمة بطلان نظرية الاجتهاد والتقليد والمراجع ك(جماعة المولوية واليمانية وما شاكل)سادساً: العراق يقع في قلب طريق تحرير القدس ويعد من أهم دول مسارح التمهيد المهدوي وهو عاصمة دولة العدل الالهي ومنه يخرج جيش الغضب الإلهي ومنه عصائب العراق والتي سيكون لها دور كبير في تحرير القدس لذا من الطبيعي ان تستعجل إسرائيل في استنزاف وإنهاك هذه القوى المهددة لكيانهم الخاتمة : أما العراق لا نخشى عليه إلا من الفتن الداخلية ، أم المخاطر الخارجية فلن تفلح لان العراق فيه رجال يمهدون وينتظرون، والطريق ستكون سالكة من طهران الى القدس عبر العراق وبمؤازرة ومشاركة عصائب العراق ((إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً وَأَكِيدُ كَيْداً فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً)) وكالة أنباء الانتظار