بوتين يعلن التعبئة الجزئية دفاعاً عن الدونباس وعن روسيا الوطن ويهدد الأطلسي والغرب بأسلحة الدمار الشامل المناسبة ويضيف: إذا ذهبتم الى الأبعد
( ويقصد النووي) فاعلموا أنّ الرياح يمكن لها أن تذهب عكس اتجاهها (أي اليكم) فلا تختبرونني !!!
إعلان بوتين التعبئة الجزئية للجيش الروسي هو قرار مدروس ومنطقي لأنّ جبهة بطول أكثر من 1000 كيلو متر تحتاج الى عشرات الألوف من الجنود كما أنّ روسيا الآن لا تواجه أوكرانيا منفردة؛ بل تواجه حلفاً عسكرياً يتكون من (30) دولة مصمم على استنزاف الاتحاد الروسي عسكريا وبشرياً وتفكيكه إنهاكه بالعقوبات وغيرها وإنّ أوكرانيا تعتبر هي خط الدفاع الاول لأوربا وأميركا.
ولا ننسى أنّ القوة العسكرية الروسية التي أُنيط لها مهمة تحرير الدونباس وخيرسون وخاركيف والمناطق الساحلية قد أُنهكت وخسرت العديد من مقاتليها واستهلكت معداتها مع استمرار تدفق الآلاف من المرتزقة الغربيين وأطنان من الأعتدة والأسلحة الغربية المختلفة الحديثة، وتتحدث التقارير عن خسارة الجيش الروسي ل 20% من قواته القتالية وخصوصا في المعدات والطائرات وهو رقم لا يستهان به.هل نستطيع أن نقول أنّ روسيا فشلت في تحقيق أهدافها؟ الجواب كلا طبعاً لأنها حققت بعض أهدافها ولا ننسى أنّ الجيش الأوكراني خسر العديد من الألوية العسكرية التي تم مسحها من الخارطة وخصوصا في الجنوب بل إنّ الآليات والمعدات والأسلحة التي يقاتل بها الآن ٦٠ $ أو أكثر هي غربية المنشأ لأنّ غالبية دبابات ومعدات الجيش الأوكراني صارت أثراً بعد عينماذا سيضيف الاحتياط للجيش الروسي؟طبعاً أوكرانيا دولة كبيرة ومساحاتها شاسعة وعدد سكانها يفوق ال٤٠ مليون والتعبئة تصنع الفارق حيث سيتمكن الروس من القيام بعمليات عسكرية معقدة أكثر واختراقات أوسع و تقدم أسرع واستغلال أكبر للتقدم العسكري ومحاولة تطويق الألوية الأوكرانية كما حصل في الجنوب في بداية الحرب، حيث شُطبت عدة ألوية عند السيطرة على خيرسون وزاباروجيا وماريوبل ماذا نتوقع؟ من المرجَّح نهاية الشهر الحالي سيتم ضم دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا الى الأراضي الروسية رسمياً ولذا سيعتبر أي هجوم أوكراني على هذه المناطق اعتداءً على روسيا وعلى الأراضي الروسية والسيادة الروسية والأمن القومي الروسي!!!الأسبوع القادم سيدخل العالم مرحلة جديدة من الصراع السياسي والأمني والعسكري والاقتصادي بين القوتين المتناطحتين الغرب والاتحاد الروسيولا نعتقد أن الروس سيحسمون المعارك المقبلة بسرعة وسهولة بل أنّنا أمام حرب أولاً: لا يمكن لأي جهد سياسي أو غيره من إيقاف فتيلها ثانياً: لا يمكن لأي طرف حسم المعركة لصالحه وهو عين ماأشارت إليه الروايات من أنّ النار التي ستنطلق من جهة أذربيجان ((لا يقوم لها شيء)) وأذربيجان هنا المقصود منها أذربيجان التاريخية (وليست المعاصرة) و بحسب المختصين فإنّها تمتد من شمال إيران إلى جزيرة القرم مروراً بأرمينيا وبلاد الكرج وهي جورجيا المعاصرة وبلاد القوقاز والران وهي داغستان في آسيا الوسطى، وتحادد بلاد الخزر التي كانت يومذاك تمتد على شواطئ البحر الأسود، ومن حواضرها يومذاك كييف وخيرسون وما إلى ذلك.ونرى أنّ هذه الحرب ستستمر حتى نصل الى مرحلة التصادم المباشر والمواجهة الحاسمة مابين الروم الكاثوليك التي تمثلها عموم الدول الأوربية والروم الآرثوذكس التي تمثلها روسيا وهي المواجهة التي أُشير اليها في الروايات بعنوان ((هرج الروم)) وبأنّها ستؤدي الى مقتل ثلثي الناس وهذا لن يحصل إلا باستخدام السلاح النووي .وهنا قد يسأل سائل: لماذا هكذا أنتم مهتموم بالأحداث الجارية حالياً في أوكرانيا؟ وهل فعلاً لها علاقة بعلامات الظهور الشريفبطبيعة الحال نحن كشيعة أهل البيت (عليهم السلام) نستبشر ونفرح لكلّ علامة من علامات الظهور المبارك تتحقّق؛ لأنّ تحقق العلامات دلالة أنّنا أصبحنا نقترب شيئاً فشيئاً من ظهور المولى صاحب الزمان (أرواحنا فداه) الذي سيخرج ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن مُلئت ظلماً وجوراً.ومن هذه العلامات التي ننتظر تحققها هي علامة (هرج الروم أو الحرب الأوربية أو العالمية سمّها ما شئت) ومعنى كلمة الهرج في لغة العرب يأتي للتعبير عن عدة معان منها : الاختلاف والفتنة في آخر الزمان والضعف والقتل الشديد.وبحسب الرواية المشهورة بتسلسل العلامات التي يرويها الإمام الباقر (عليه السلام) فإنّ هرج الروم سيعقب حادثة انفصال الكورد عن شمال سوريا، وانفصال الأكراد سيعقب حادثة خسف حرستا، وبناءً على ذلك فإنَّه لا حرب عالمية قبل انفصال الكورد ولا انفصال للكورد قبل خسف حرستا : يعني خسف في حرستا ثمانفصال الكورد في سوريا ثم هرج الرومنعم ممكن أن نطلق على ما يجري من حرب طاحنة الآن في أوكرانيا من إرهاصات أو مقدّمات علامة هرج الروم.يبقى أن نشير إلى أنّنا لسنا دعاة حروب ونكره الحرب وسفك الدماء، إلّا أنّنا وُعدنا بأنَّ ثلث البشرية سيفنى وهي بشارة للمؤمنين، ولولاها لا يظهر القائم (عج)، فلا يمكن أن نقول أنّنا لا نريد حرب عالمية حتى لا تتضرر الانسانية! ففلسفة القضية أنّه بوجود قوى عظمى ونووية مثل أميركا وبريطانيا وحلف الناتو وروسيا والصين والهند مع امتلاكهم لآلاف الرؤوس النووية وآلاف الصواريخ العابرة للقارات والفرط صوتية سوف لن يستطيع الإمام المهدي (عج) أن يقيم دولته العالمية،إذ أنّ المولى صاحب الزمان سوف لن يخرج بمعجزةأن أن يقوم بالقضاء على كلّ أعدائه دفعة واحدة بواسطة قوة إعجازية كلا هذا لن يحصل، فينبغي أن تنهار بعض الدول العظمى وتضعف الأخرى باقتتالهم وهرجهم، وترتفع أيديهم أيضا عن حكومات الخليج الطاغوتية وذلك على إثر الهرج الذي سيؤدي الى حرب عالمية شاملة سابقة للظهور الشريف، وذلك ليتسنّى للإمام القائم (عج) من إقامة حضارة دولة العدل الإلهي على أنقاض حضارة الزيف الغربية الليبرالية. الإشارات الروائية لعلامة الحرب العالمية المسماة بالتعبير الروائي بـ"هرج الروم"- قال الإمام الباقر عليه السلام في الرواية المشهورة بتسلسل العلامات :( ومارقةٌ تمرق من جهة الترك، ويعقبها هرج الروم...الخ) غيبة النعماني : 289وقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ( لا يكون هذا الأمر ــ أي ظهور الإمام المهدي عجل الله فرجه ــ حتى يذهب تسعة أعشار الناس) الغيبة للنعماني ص283وعن سليمان بن خالد قال : ( سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول : قُدّام القائم عليه السّلام موتان موت أحمر ، وموت أبيض ، حتى يذهب من كل سبعة خمسة ، الموت الأحمر السيف ، والموت الأبيض الطاعون) إثبات الهداة ج ٥ ص ٣٥٤وعن محمد بن مسلم وأبي بصير قالا : سمعنا أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول : لا يكون هذا الأمر (أي ظهور الإمام المهدي عج ) حتى يذهب ثلثا الناس ، فقلنا : إذا ذهب ثلثا الناس فمن يبقى ؟ فقال : أما ترضون أن تكونوا في الثلث الباقي) المصدر نفسه