عن الإمام الصادق(عليه السلام): وسيأتي زمانٌ تكون بلدة قم وأهلها حُجّة على الخلائق وذلك في زمان غيبة قائمنا(أي في هذا الزمان زمن الغيبة الكبرى) إلى ظهوره ولولا ذلك لساخت الأرض بأهلها،وإنّ الملائكة لتدفع البلايا عن قم وأهله(أي بلاد إيران) وما قصده جبّار بسوء إلّا قصمه قاصم الجبارين ، وشغله عنه بداهية ومصيبة أو عدوّ..الخ
المصدر: بحار الأنوار ج57 ص215
كانت الخطة جهنمية لمّا انطلقت المظاهرات والتجمعات الصغيرة في بعض المدن الإيرانية وهي تتخذ من موت مهسا أميني الطبيعي قميص عثمان لإشعال فتيل التمرّد و الفتنة في إيران.الخطة كانت أمريكية إسرائيلية إماراتية بامتياز و تم العمل عليها منذ أشهر و هي ضمن سلسلة من الخطط التي يتم الإعداد لها من مقرّات تديرها إسرائيل في دبي و يتم تنفيذها عبر الشبكة العنكبوتية المنتشرة في الفضاء الافتراضي تشارك فيها غرف العملاء المجنّدين في المنطقة وفي تيرانا العاصمة الألبانية .الأمريكيون بدورهم كانت لهم اليد الطولى في هذه الخطة لوجستياً و سياسياً و مخابراتياً و دعم تكنولوجي في مجال الإنترنيت وهم مساهمون بشكلٍ فعّال مع الإمارات و كذلك السعودية و ذراعها الإعلامي المتمثّل في ماكينة الإعلام التي أسسها بن سلمان تحت اسم ((إيران انترناشيونال)) و يديرها عميلهم الفار " ويسي " !أمّا إيران ففي خضم هذه الهجمة الشرسة كانت تراقب الوضع عن كثب و بأريحية كاملة حيث الخطة كانت مكشوفة لها و خيوط اللعبة لربما في بعض جزئياتها كانت بيدها لكشف رؤوس الفتنة و قياداتها فيما ذهبت الأجهزة الامنية التابعة للحرس الثوري بعيداً وهي تنشر المسيَّرات و تتابع تحركات الفوضويين و الإرهابيين على الحدود و تصطاد بهدوء عناصرهم و تصفّي بعض الاخر من جماعة"كومله" الإرهابية التي يدعمها الموساد الاسرائيلي و عصابة البارزاني في قواعد داخل كردستان العراق ، و قد أفشل الإيرانيون بذكائهم المخطط و أخمدوا الفتنة وسحقوا قادتها! وقد اعترفت وسائل إعلام اسرائيلية بفشل الخطة و نجاح السلطات الإيرانية في إطفاء موجة الاحتجاجات" و اعتبرت أنّ "الجهود الامريكية " ذهبت هباء و لم تنفع ! هذا الاعتراف بحد ذاته يفضح الابواق الاعلامية العربية التي تماهت مع الاعلام الاسرائيلي في التجييش و التحريض.كما أنّ الاعتراف الاسرائيلي بفشل الخطة الجهنمية ضد إيران يعتبر في نظر المراقبين نجاحاً للقيادة الثورية في ايران في توجيه ضربة قاضية لمشروع الامارات و السعودية في تخريب الاوضاع في ايران و تقسيمها وهو مشروع لم يفتأ الاسرائيليون يدعون اليه في بلوشستان و خوزستان وكوردستان لا سيما و أن السخيف التافه (ايدي كوهين) الذراع الأمني والإعلامي لإسرائيل و غيره من الذباب الالكتروني يضربون على هذا الوتر منذ أمد و اليوم يعلنون الفشل بانتظار الجولة القادمة التي لن تطول كثيرا لأنّ ثمة كيانات عميلة في المنطقة سينتهي دورها و ترمى في مزبلة التاريخ!لا ننسى أنّ الضربات التي تلقاها الأعداء منذ شهر شوال حيث انتشار أنشودة سلام فرمنده في كل أنحاء العالم وبجميع اللغات ثم موسم محرم وصفر ثم مسيرة الأربعين هذا العام ومشاهد الملايين من الشعب الإيراني المسلم الموالي التي دخلت الى العراق والتلاحم العجيب بين الشعبين الإيراني والعراقي قد أغاض أمريكا والاستكبار العالمي فعمدت أمريكا وأذنابها لإرباك جبهة إيران الداخلية بالتعاون مع مسعود برزاني في دعم التنظيمات الإرهابية كتنظيم بيجاك وكومله الإرهابيَّن ومقرهما كردستان العراق وتجييش الإعلام الأصفر لإشعال الشارعإنّ كثير من مقاطع الفيديو التي تم بثها في مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات العربية والعالمية على أنّها في إيران هي في الحقيقة تم إعدادها مسبقاً في أمريكا في هوليود وفي الإمارات وأربيل وتمت منتجتها بطريقة احترافية لتخدع المُشاهد على أنّها في إيرانإنَّ إحدى العوامل التي ساهمت بإفشال المخطط الغربي الأمريكي الاستكباري في إيران هي حماقة العدو حينما أخرج بعض الشواذ من الشباب الذي لا يحمل أي شعارات مطلبية سوى الإباحية ومنع الحجاب ومحاربة القيم الإسلامية الأمر الذي استفز مشاعر الملايين من الشعب الإيراني المسلم الغيور فخرجت الجماهير طواعية لرفض المؤامرة والفوضى والفتنة وكانت الشعارات حازمة وقوية وهي تناديكلا كلا أمريكا كلا كلا إسرائيل كلا كلا انكليزيا جيش صاحب الزمان تهيَّأ