- كما ذكرنا سابقا في عدة منشورات أن المنطقة ذاهبة إلى التصعيد، ونحن على أبواب مواجهة عسكرية شبه حتمية.
- هذه المواجهة وبحسب مراكز الأبحاث والدراسات وتقارير عديدة في مختلف عواصم العالم المؤثرة والمعنية، ستحدث خلال الأشهر الثلاثة القادمة، وترجح حدوثها أواخر شهر شعبان أو خلال شهر رمضان المبارك، او بعده بقليل.
- طبعا الأمر ليس رجما بالغيب وادعاء معرفة، بل هو مبني على تحليل ومعلومات من خلال ما قرأت وسمعت وشاهدت ووصل لي من معلومات.
- فما هي مؤشرات المواجهة؟
أولا- الوضع المأزوم في كيان العدو الصهيوني والذي يؤكد محللون صهاينة وصحفيون ومسؤولون سابقون أن الكيان الغاصب بعيش على فوهة بركان سيؤدي إلى حرب أهلية.
ثانيا- المواجهة بين كيان العدو والشعب الفلسطيني البطل والتي يجمع قادة الأجهزة الأمنية الصهيونية، أنها ستنفجر في أية لحظة وان اندلاع الانتفاضة الثالثة مسألة وقت لا اكثر.
بل يجزم بعضهم أنها ستنفجر في شهر رمضان المبارك.
- تفاديًا لما سبق، فإن جيش العدو لديه عدة سيناريوهات عسكرية لمواجهة محور المقاومة، بهدف الحفاظ على قدرة جيش العدو على القيام بهجوم استباقي بدل التفاجىء بهجوم مضاد:
1- عملية عسكرية محدودة في لبنان تتضمن عملية برية هدفها تقليص مخزون حزب الله من الصواريخ، لاستحالة القضاء عليه كليا.
2- حرب استباقية ضد المحور على ثلاث جبهات: لبنان، سورية، العراق، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذه الحرب ستؤدي إلى الاشتباك مع كل اعضاء المحور: الحزب، الجيش السوري، حركات المقاومة في فلسطين المحتلة، حركات المقاومة في العراق، فيلق القدس، وأنصار الله في اليمن، وهذا ما يسميه جيش العدو في أدبياته حرب الشمال.
3- الحرب الشاملة التي يقدمها جيش العدو على ما سواها آخذًا بعين الاعتبار أنها سيناريو كارثي جدا، لأنّ جبهة الحرب ستشمل رقعة جغرافية واسعة تشمل: لبنان، سورية، العراق، غزة، اليمن، وإيران.
- هذا السيناريو سيتيح لإيرن المشاركة مباشرة في الحرب باستخدام صواريخها بعيدة المدى وربما الزج بالحرس الثوري في المعركة عبر سورية، مما يستدعي ردا من قبل جيش العدو عبر شن مئات الهجمات الجوية على إيران، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الجبهة الرئيسية للحرب ستكون في لبنان وسورية.
- قيادة أركان جيش العدو تقدر أنه في حال حصول هكذا سيناريو فإن نظام القبة الحديدية سيقف عاجزا أمام وابل الصواريخ الذي سيتساقط على كيانه، حيث يقدرون أن /4000/ صاروخ سيستهدف الكيان يوميا على أقل تقدير.
4- وبسبب كارثية السيناريوهات السابقة فإن جيش العدو اعتمد خطة عسكرية أسماها / تنوفا / ( اسم عبري، ترجمته بالعربية: قوة الدفع)، والتي وضعها رئيس أركان جيش العدو السابق آفيف كوخافي في شباط من عام /2020/ والتي تقوم على تدريب وحدات برية خاصة تقوم باستهداف المخزون الصاروخي لدى المحور عامة والحزب خاصة، والمخبأ تحت الارض، مع تكثيف العمل الاستخباراتي لمعرفة أماكنها وكشف قدرات الحزب غير المعروفة قبل البدأ بالحرب لاستهدافها عند اندلاع الحرب، والاعتماد على التكنولوجيا العالية في هذه الحرب.
- الحرب ليس هدفها تحقيق نصر عسكري ساحق، وإنما تحقيق خسائر بشرية فادحة لدى المحور وتقليل مخزوناته الصاروخية إلى حد كبير يجعلها غير ذات جدوى إلى مدى زمني طويل، لانه بحسب قيادات جيش العدو فإنه في حال الفشل في تحقيق ذلك فهذا يعني هزيمة جيش العدو، وتغيير موازين القوى لفترة طويلة لصالح المحور.
ثالثا- السياسات الأمريكية التدميرية التي استهدفت ومازالت تستهدف دول وحركات المحور عبر سلاح العقوبات الاقتصادية، والتي تجعل المحور أمام خيار الحل العسكري لردع أمريكا عبر استهداف قاعدتها الاستعمارية المتقدمة في المنطقة اي كيان العدو، إضافة لتصعيد العمليات العسكرية ضد الوجود الأمريكي في المنطقة وخاصة في سورية والعراق.
رابعا- خطاب السيد منذ أيام حيث صعد اللهجة ضد أمريكا محذرا إياها من إيصال لبنان الى الفوضى والانهيار الشامل، لان ذلك سيدفع بالحزب والمحور إلى إدخال المنطقة في فوضى شاملة ليس اقلها شن الحرب على كيان العدو، خاتما خطابه بعبارة خطيرة: إن غدا لناظره قريب.
خامسا- منذ أيام عقد مؤتمر ميونيخ للأمن بمشاركة كيان العدو الذي شن هجوما عنيفا على إيران داعيا الجميع إلى مواجهتها بكل الطرق، لتلاقيه وزيرة الدفاع الفرنسية كاترين كولونات بهجوم غير مسبوق على طهران متهمة إياها بأنها تهدد أمن واستقرار المنطقة.
- ما سبق غيض من فيض المؤشرات على حتمية المواجهة في المنطقة مع الأخذ بعين الاعتبار أن حدوث تطورات إيجابية في المستقبل القريب قد تؤجل هذه المواجهة اشهرا وربما سنوات، لكن لن تمنع حدوثها اطلاقا، فهي حاصلة عاجلاً أم أجلا.... والله أعلم
▪️الموروث الروائي✍ عن الإمام أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام أنّه قال: (إِذَا رَأَيْتُمْ نَاراَ مِنْ (قِبَلِ) المَشْرِقِ شِبْهَ الهَرْدِيِّ العَظيمِ تَطْلُعُ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ أَوْ سَبْعَةً، فَتَوَقَّعُوا فَرَجَ آلِ مُحَمَّدٍ (صلّى الله عليه وآله) إِنْ شَاءَ اللهُ (عزَّ وجلَّ) إِنَّ اللهَ عَزيزٌ حَكيمٌ).غيبة النعماني: ص٢٦٢ ب١٤ ح١٣
✍ عن عبادة ابن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه و[ آله] وسلّم: ( إذا رأيتم عمودًا أحمر قبل المشرق في شهر رمضان فادّخروا طعام سنتكم فإنّها سنة جوع) مجمع الزوائد، ج ٥، الهيثمي، ص ٣٥
-------------------------
ننتظر.. نترقب.. ونراقب
اللهم عجِّل لوليِّك الفرج والعافية والنصر
هادي الكعبي